الرئسية صوتيات

الخميس، 28 يناير 2016

🍃 ومضات سلفية 🍃

🍃 ومضات سلفية 🍃

*[ باب شرف الطالب وكمال زينته

بمعرفة فضل العلم وعظيم أهميته ]*

 

# وأشاد الله بالعلماء في آياته المحكمة، وأشاد بهم الرسول
الكريم –عليه الصلاة والسلام- في سنته المطهره
فلمكانة العلم والعلماء استشهد الله بهم على أعظم موضوع،
وهو توحيد الله سبحانه وتعالى، فقال: {شَهِدَ اللَّهُ
أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ
لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18]
فهذا موضوع عظيم وموضوع خطير،
وهو توحيد الله –تبارك وتعالى- الذي عاند فيه
المشركون وأهل الكتاب، عاندوا هذا الرسول الكريم
–عليه الصلاة والسلام-  كما عاند أعداء الله
كل رسل الله في موضوع التوحيد، فإن الصراع
المرير بين الرسل وأممهم إنما كان في هذا التوحيد
–توحيد الألوهية-.
فإذا كان الله –تبارك وتعالى- يشهد بأن لا إله
حق إلا الله وأن محمدًا صادق في هذه الرسالة
ويَشهٍدُ معه كذلك الملائكة الذين لا يحصي عددهم
إلا الله، ويشهد أولي العلم على أحقية هذا
التوحيد وأنه حق، فلا يبالي بالغثاء والرعاع
والجهلة إذا كذبوا توحيد الله وكذبوا رسول الله.

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص13-14]


------------------


# هذا العلم الذي جاء به محمد -ﷺ-
هو الذي يشاد به ويمدح، ويمدح أهله
ويثنى عليهم، بشرط أن يعملوا بهذا العلم،
وإلا إذا لم يعملوا فإنه يكون وبالًا عليهم

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص15]


------------------


# العلم الصحيح يجعل المؤمن العالم كأنما
يرى الجنة أمام عينيه بما فيها من نعيم وحور
وقصور، وكأنما يرى النار أمام عينيه وما
فيها من عذاب أليم، وما فيها من أغلال،
وما فيها من طعام رديء –والعياذ بالله-،
وشراب من حميم، تدفعهم الرغبة فيما
عند الله والطمع فيما أعدَّه الله للمتقين،
والخوف والحذر من العذاب الأليم الذي أعدَّه
الله لأعدائه وأعداء رسله، إلى هذا الجد وهذا النشاط
في العبادة.

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص16]


------------------


# لا يتبع هدى الله ويعرف منزلة هذه الهداية
–وهي العلم-  إلا من آتاه الله العقل،
وآتاه البصيرة، وعرف عواقب الأمور ومآلاتها،
وإلى ماذا ينتهي الجهل والكفر والشرك والهوى
بأصحابه، وإلى ماذا ينتهي العلم والهدى والعقل
والإدراك إلى أي شيء ينتهي بصاحبه،
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123)
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ
حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125)
قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126)}
[طه : 123-126]
فالإعراض عن ذكر الله منشؤه الجهل، ويمضي
صاحبه متخبطًا في ظلمات الجهل،
فيكون مآله ونهايته ومصيره هو ما ذكر
الله –تبارك وتعالى- في هذه الآية الكريمة،
أن يحشر أعمى، ويقول: لم حشرتني أعمى؟
فيقول: أتتك آياتنا فنسيتها، وكذلك اليوم تنسى.
فكتاب الله –تبارك وتعالى- بين أيديينا،
وسنة نبينا –عليه الصلاة والسلام- بين أيدينا،
فلنجعل منها نبراسًا نستضيء به في ظلمات هذه الحياة،
فنعرف ما يجب علينا لله سبحانه وتعالى،
وما يجب لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وما يجب للأسرة،
وما يجب نحو المجتمع، وما يجب نحو المسلمين.
ومن أوجب الواجبات ومن أهم الأمور:
أن تتعلم العلم، وتبثه في الناس،
علم العقائد علم التوحيد، والفرق بين الحق والباطل
والهدى والضلال والتوحيد والشرك، فتبصر الناس
بما يسعدهم ويقودهم إلى مرضاة الله –تبارك وتعالى-،
وتحذرهم من مزالق الفتن واتباع الهوى، واتباع الغي
–والعياذ بالله-.
هذا واجب كل من منحه الله –تبارك وتعالى- العلم
أو شيئًا منه، يجب عليه أن يكون أنصح الناس لله
رب العالمين، ولرسوله الكريم، ولكتابه العظيم،
ولهذه الأمة، ((الدين النصيحة، الدين النصيحة،
الدين النصيحة، قلنا: لمن؟
قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين،
وعامتهم"))،
فكيف ينصح لله ورسوله وكتابه وهو جاهل أعمى ؟!!
فإذا تعلم وعرف كتاب الله وسنة رسول الله -ﷺ-
عليه أن يشمر عن ساعد الجد فيُبَلِّغ هذه الرسالة،
عقيدةً، وعبادةً، ومعاملةً، وسياسةً، وأخلاقًا،
يبصرهم بالحق الذي ذكره الله –تبارك وتعالى-،
ويجنبهم أخطاء البشر، وأهواء البشر وبدع الخلق،
ويحذرهم من الشرك، ويحذرهم من البدع،
ومن أهل البدع، لأنهم غشاشون، غشوا الناس وأبعدوا
الناس عن النصيحة لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين.
وأنصح الناس لله: هم العلماء بحق، العلماء بكتاب الله
وبسنة رسول الله والمتفقهين في دين الله على
طريق السلف الصالح لا يلتفتون يمينًا ولا يسارًا
عن منهج الله الحق.
كما قال حذيفة الفقيه العظيم والصحابي الجليل:
((يا معشر القراء، استقيموا، لقد سبقتم سبقًا بعيدًا،
ولئن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا))
استقيموا - يا معشر القراء - على كتاب الله
وعلى سنة رسول الله، فقد سبقتم سبقا بعيدًا،
الذي يمن الله -تبارك وتعالى- عليه بعلم الكتاب والسنة
والله لقد سبق سبقا بعيدًا جدًا.
كم الفرق بينه وبين من لا يعلم الكتاب والسنة؟!
هذا فرق عظيم إن استقام، ويكون إن شاء الله
من السابقين. فالناس منهمالسابق، ومنهم الظالم لنفسه،
ومنهم المقتصد، فالعالم العامل بشرائع الإسلام
وواجباتها ومندوباتها،ويتجنب المحرمات
والمكروهات، ويتورع عن الشبهات ويبتعد عنها
هذا من السابقين.
يا معشر القراء استقيموا على كتاب الله
وعلى صراطه المستقيم وعلى منهج الحق.
فإنكم في منزلة عظيمة وسابقون. بشرط
أن تثبتوا على صراط الله، وأن تكونوا على استقامة.
فإن ملتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا.
فإن صراط الله كما رسمه رسول الله –عليه الصلاة والسلام-
حينما تلا قول الله –تبارك وتعالى-:
{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [الأنعام : 153]
خط رسول الله –ﷺ-  خطًا مستقيمًا وقال:
((هذا صراط الله مستقيمًا))، وخط عن شماله خطوطًا
وعن يمينه خطوطًا وقال: ((هذه السبل،
على كل سبيل منها شيطان))
من شياطين الإنس ومن شياطين الجن
–والعياذ بالله-، وصراط الله المستقيم من سلكه
فقد حماه الله –تبارك وتعالى- من الشياطين،
لأن كتاب الله هو رائده وقائده وسنة رسول الله كذلك.
والرسول –عليه الصلاة والسلام- يقول:
((تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير
عودًا عودًا، فأيما قلب أشربها نكت فيه
نكتة سوداء، وأيما قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء،
حتى تصير على قلبين: قلب أبيض مثل الصفا
لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض،
وقلب أسود مربادًا –كريه المنظر- كالكوز مجخيًا))
منكوسًا تصب عليه الماء وكل شيء لا ينتفع به،
المنكوس هكذا، ((كالكوز مجخيًا، لا يعرف معروفًا
ولا ينكر منكرًا، إلا ما أُشرب من هواه)).
فنعوذ بالله من الفتن، ونعوذ بالله من الهوى
الذي ينكس القلوب ويفسدها ويجعلها عمياء
وفي ظلمة –والعياذ بالله-، لا تعرف
معروفًا ولا تنكر منكرًا إلا ما أُشربت من هواها.

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص 17-21 ]


------------------


# القلب قد يعمى فلا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا
–والعياذ بالله-، وأنه إذا وصل إلى درجة
أن قلبه لا يعرف المعروف ولا ينكره، بل قد
يصل بعض الناس إلى إنكار المعروف والأمر
المنكر –والعياذ بالله-، ويصبح الحق عنده باطلًا
والباطل حقًا، والسنة بدعة والبدعة سنة،
فهذا –والعياذ بالله- يحكم عليه الرسول
أنه لم يبق في قلبه مثقال ذرة من إيمان،
فنعوذ بالله من الفتن.

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص 21-22]


------------------


# فاستعيذوا بالله يا شباب، وأفيقوا،
واحمدوا الله على نعمة التوحيد وعلى نعمة السنة،
السنة عزيزة في هذا البلد وقائمة،
وحتى هؤلاء الذين يكيدون لهذه السنة
والله يتسترون تحت ستارها، ينفذون كل ما يريدون
تحت ستار السنة والمنهج السلفي!

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ/
ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص32 ]

------------------
# ما رأيت في التاريخ أغرب من هذا! ...
والله ما رأيت في التاريخ كهذا!
إن الناس على هدى وعلى علم،
والتوحيد عندهم، والكتاب والسنة عندهم،
والدنيا عندهم، أفاض الله عليهم من الدنيا
وخيراتها ما لا يعلمه إلا الله،
ويأتيها رزقها رغدًا من كل مكان،
فيعبث بعقولهم أهل البدع والأهواء،
وإذا بهم يركضون وراءهم.
فنحن والله غيرة عليكم ... والله غيرة لكم،
ونريد لكم والله عز الدنيا والآخرة، نريد أن تتعلموا
العلم الشرعي الصحيح، العلم الصحيح الذي
جاء به محمد –ﷺ-، وتتمسكوا بسنة محمد –ﷺ-،
وتعضوا عليها بالنواجذ، ووالله لهي
أغلى عندنا من الدنيا وما عليها،
وإن الدنيا ببترولها وذهبها لا تزن عند الله جناح بعوضة.
و: (( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة
ما سقى كافرًا منها شربة ماء )).
و: (( لأن أقول: سبحان الله وبحمده أحب إلي
مما طلعت عليه الشمس )).

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص33 ]


------------------


# والعالم الذي يقبل هدى الله تبارك وتعالى،
ويحفظه، ويتفقه فيه، ويبثه في الناس
هو بمنزلة هذه الأرض الطيبة التي شربت الماء،
وأنبتت ونفع الله بها الناس.

[ كتاب مرحبًا يا طالب العلم للعلامة الشيخ
/ ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الثانية، ص40 ]


------------------

اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك آخر أخبارنا أضف عنوان بريدك الإكتروني وانتظر جديدنا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق