الرئسية صوتيات

الأربعاء، 20 يناير 2016

( النــاس ليســو أحــرار

( النــاس ليســو أحــرار
يجــب الــرد علــى المخــالف )
********************
شـرح الشيـخ صالـح الفـوزان
-حفظـه اللـه-
〰〰〰〰〰
( المتــن )
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزللـه فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.
〰〰〰〰〰
شـرح الشيـخ حفظـه -اللـه- :
هو ضال في نفسه ومُضل لغيره وهو شيطان مريد متمرد يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم .
وهـذا لا يجــوز السكـوت عنـه .
بل يجـب أن يُكشـف أمـره ويُفضـح خزيـه حتى يحـذره النـاس ولا يُقـال النـاس أحـرار حريـة الرأي وحريـة الكلمـة .
كمـا يدنـدن به الآن احتـرام الـرأي الآخـر المسألـة ليسـت مسألـة آراء المسألـة مسألـة اتبـاع نحن قد رسـم اللـه لنا طريقـاً واضحـاً وقال لنا سيـروا عليـه { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه }
فأي واحـد يأتينـا يريد منـا أن نخـرج عـن هـذا الصـراط فإننـا أولاً نـرفض وثانيـاً ما يكفـي أننـا نرفـض بل لابـد أن نبيـن ونحـذر منـه نحـذر النـاس منه
ولا يسعنـا السكـوت عليـه .
لأن إذا سكتنـا عليـه اغتـر به النـاس لا سيمـا إذا كـان صاحـب فصاحـة ولسـان وقلـم وثقافـة فإن النـاس يغتـرون بـه ويقولـون هذا مؤهـل هـذا مفكـر من المفكـرين كمـا هـو الحاصل الآن فالمسألـة خطيـرة جـداً.
وهذا فيه وجـوب الـرد على المخالـف عكـس ما يقولـه أولئـك يقولـون اتركـوا الـردود خلـوا النـاس كـل لـه رأيـه واحترامـه وحريـة الـرأي وحريـة الكلمـة بهـذا تهلـك الأمـة السلـف ما سكتـوا عن أمثـال هـؤلاء فضحوهـم وردوا عليهـم لعلمهـم بخطرهـم على الأمـة فنحـن لا يسعنـا أن نسكـت عن شرهـم .
بـل لابـد من بيـان ما أنـزل اللـه
وإلا نكـون كاتميـن من الذيـن قـال اللـه فيهـم { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }
فـلا يقتصـر الأمـر علـى المبتـدع بل يتنـاول الأمر من سكـت عنه من سكـت عنه يتناولـه الـذم والعقـاب.
لإن الواجـب البيـان والتوضيح للنـاس
وهـذه وظيفـة الـردود العلميـة .
الـردود العلميـة المتوفـرة الآن فـي مكتبـات المسلميـن كلهـا تذب عن الصـراط المستقيـم وتحـذر من هـؤلاء
فـلا يـروج علينـا هذه الفكـرة :
فكـرة حريـة الـرأي وحريـة الكلمـة واحتـرام الآخـر إلى آخـره .
نحن مو قصدنـا الآخـر قصدنـا الحـق ما قصدنـا نجـرح النـاس ولا نتكلـم في النـاس القصـد هو بيـان الحـق.
وهـذه أمانـة حملهـا الله العلمـاء
فـلا يجـوز السكـوت عن أمثـال هـؤلاء لكـن مع الاسـف لو يأتـي واحـد يـرد على أمثـال هـؤلاء قالـوا أنت متسـرع أنـت فيـك وفيـك .
هـذا ما يستحـق الـرد لو سكـت عنه ما اشتهـر أمـره ,لو سكـت عنه ما اشتهـر أمـره إلى غيـر ذلـك من الوسـاوس .
فهـذا لا يخـذل أهـل العلـم أن يبيـنوا للنـاس شـر هـؤلاء دعـاة الضـلال لا يخذلهـم لكـن نقـول لابـد من أهـل العلـم ما هو بكـل واحـد يـرد أو كـل واحـد لا لازم ما يتولـى الـرد إلا أهـل العلـم والبصيـرة الذيـن يعرفـون الخطـأ من الصـواب يعرفـون الحـق من الباطـل ويعرفـون كيـف يـردون
وماهـي الحجـج والإجابـة عـن الشبهـات .
ما هـو بكـل واحـد أنه يـرد ربمـا يـرد جاهـل أو نصـف متعلـم فيـزيد الأمـر شـراً فيجـب ألا يتولـى هذا الأمـر إلا العلمـاء بل الراسخـون في العلـم.
------------------------
من الشريط الثالث لشرح السنة للإمام البربهاري الدقيقة 6.95

هناك تعليق واحد: