الرئسية صوتيات

الخميس، 17 ديسمبر 2015

أمور مهمة يحتاجها الطالب المبتدئ عند الإضطرار للدعوة إلى الله:

بسم الله اللرحمن الرحيم

   وهذا المقام الاضطراري يحتاج من هذا الطالب أموراً مهمةً عظيمةً ينبغي عليه أن يتحلَّى بها (وإلا إِنْ لم يسلِّمْه اللهُ وقَعَ في بحورٍ من الخطر والعَطَب نسأل الله العافية) منها:

(1) أن يحقق الإخلاص لله ويراعيه ويتعهَّده أيَّـما تعهُّدٍ.

(2) أن يعلم أنه مُبَلِّغٌ عن العلماء عِلْمَهم وواسطةٌ بينهم وبين الناس محل دعوته.

(3) أن يعلم ويوقن أنه في هذا المقام لأجل الضرورة والإنابة عن أهل هذا المقام العظيم.

(4) أن يكون على إلمامٍ ولو بالإجمال الـمُمَتَّن المضبوط بالعقيدة السلفية وأصولها وتوحيدها وأركان الإسلام وفرائضه؛ إما بتلقِّيه لمتونها عن العلماء السلفيين أو طلابهم الكبار الأثبات مباشرةً، أو عن طريق آثارهم وشروحهم المسموعة أو المقروءة.

(5) أن يتحرَّى الحديث والسنة الصحيحة من مظانِّـها حتى لا يقع في نشر ما لا يصح ويثبت في الناس.

(6) أن يبيِّن للناس أنه ناقلٌ عن العلماء وعلومهم حتى لا ينصِّب نفسه ولا ينصِّبوه عالماً مفتياً، وتحقيقه لذلك يكون بــ:

   1/ قراءته لكلام العلماء السلفيين من كتبهم عليهم أو إسماعه لهم من أشرطتهم، أو بترتيبه لهم محاضرات أو كلمات أو لقاءات عبر الهاتف ووسائل الاتصال الحديثة مع مشيخة السلفية أو طلابهم الأثبات.

   2/ أو بضبط كلامهم حفظاً وإلقائه عليهم.

   3/ إذا سُئِل عن مسائل العلم أجاب بجواب العلماء إِنْ عَلِمَه وضَبَطَه ويسمي العلماء بأسمائهم إِنْ كان الناس مهيَّئين مُقْبِلِين عليهم وإلا لم يُصَرِّح حتى يتسنى بحول الله ذِكرُهم ليرتبطوا بهم ويتصلوا بمرجعيتهم العلمية المعتبرة. وإن جهل الجواب أفادهم بعدم علمه به لكنه سيراجع لهم العلماء ويرجع إليهم ولنفسه بحول الله وفضله بجوابهم وعلمهم.

   4/ وإذا يسَّرَ الله له تولِّـي منصب خطبة الجمعة خَطَب بخطب العلماء السلفيين أو بما وعاه وهَضَمَه من النصوص بشروحهم المعتمدة متحرِّياً كما ذكرتُ صحيحَ الحديث في هذا المقام.

(7) أن يخاطب الناس ويبلِّغهم عن العلماء ما أُشِيرَ إليه من أصول الإسلام من العقائد والتوحيد وفرائض الإسلام.

(8) أن يكون مقامه الاضطراري هذا حاملاً له ودافعاً بحول الله وقوته لمواصلة الطلب والتحصيل والارتباط الوثيق بالعلماء السلفيين وطلابهم ليزداد في العلم قوةً ودرجةً وإتقاناً.

(9) أن يتحلَّى بأدب وسَـمْتِ العلم والعلماء قولاً وعملاً وأسلوباً وخطاباً وتعاملاً، بعيداً عن التكلُّف والتَّشَدُّق والفظاظة وسييء الأدب والأخلاق.

(10) أن يلازم التواضع نفسه ويوقن أنه لا زال في بدايات طريق العلم وأنه طويلبٌ فيه، ويشكر الله على أن جعله في هذه المنزلة الشريفة التي ما عُبِدَ الله بمثلها، ويسأله المزيد والثبات عليها حتى مماته؛ نسأل الله أن يرحمنا برحمته الواسعة.
كتبه  الشيخ نزار بن هاشم العبّاس حفظه الله
[من مقالة: إجابة السائل الفاضل والرد على صاحب الإفتراء الباطل الجاهل ص9]


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق