الرئسية صوتيات

الأحد، 27 ديسمبر 2015

[ تحذير الساجد من بدعة منع الصبيان من المساجد ]

 إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:ومما ينكر من المسلمين على من يحضرون الصبيان الي المساجد وهدا خلاف السنة واليك اخي المسلم بعض احاديث رسول الله صلى علي وسلام الحديث الاول

عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس. فإذا سجد وضعها وإذا قام حمله البخاري ومسلم وغيرهما
2- ما ثبت من لعب الحسن أو الحسين – رضي الله عنهما – على ظهره. من حديث عبد الله بن شداد عن أبيه الحديث .. إلى قوله صلى الله عليه وسلم : { فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته } الأمام أحمد، والنسائي، وقال الأرناءوط صحيح الإسناد.
3- أنه صلى الله عليه وسلم قال: { إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه}. البخاري وغيره
4- وذكر أيضا حديث الربيع بنت معوذ قالت (أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم. قالت: فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ( الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد) ونجعل لهم اللعبة من العهن (فنذهب به معنا) فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عن الإفطار). الحديث في البخاري، والزيادة بين القوسين لمسلم، وكلامها صحيح.
5- عن عائشة رضي الله عنها قالت: اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء حتى ناده عمر: قد نام النساء والصبيان…الحديث البخاري
6- عن أبي بريدة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال: { صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة} رأيت هذين فلم أصبر ( حتى قطعت حديثي ورفعتهما)} ثم أخذ في خطبته. رواه الإمام أحمد، وأبو داود واللفظ له والزيادة للترمذي. وغيرهم. وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم.
7- عن أبي بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جانبه ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: { ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين} رواه البخاري
وهذه أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الأمة، وأورعها، وأخشاها لله، فلا حجة لمن قال بأن الصبيان يشغلون عن الخشوع، لأنه ولو كان كذلك، لنهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إحضارهم، كما أمر بإزالة الأعلام كما في البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال { شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانيته} والأنبجانية: الغليظ من الصوف. فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الأعلام أشغلته عن الصلاة، بينما كان يحضر الصبية كأمامة، وهي كما ذكر لم تبلغ الفطام بعد.
ورد على حجة من منع الصبيان من حضور المساجد، وذكر أن ليس لهم دليل إلا دليلا واحد وهو { جنبوا مساجدكم صبيانكم } وذكر أن هذا الحديث ضعيف، ومخالف لأحاديث صحيحة فلا يحتج به.
ومن حجج المانعين، أن الطفل قد يبول فينجس المسجد، ولم يخفى هذا الأمر على الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلا لكان قد أنقص في الرسالة… وحاشاه ذلك صلى الله عليه وسلم { إن هو إلا وحي يوحى}، وإن بال في المسجد، فلنا من قصة الأعرابي (وهو رجل بالغ مميز، إلا أنه جهل وليس صبي غير مميز، أو في بداية التمييز وجاهل أيضا) فأمر صلى الله عليه وسلم بأن يسكب على موضع بوله ماءا.
ورد على هذه الحجة بقوله: ومصيبة أهل زماننا أنهم يهتمون ويجتهدون في الشكليات التي ليست من الدين أكثر من اهتمامهم في أصول الدين ومهماته…فهم يخافون على المسجد وبسطه وفرشه من الأوساخ والنجاسات ولا يخافون على عقول وقلوب أبنائهم من النجاسات والانحرافات والضلالات بمنعم وإبعادهم عن المساجد…الخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق