الرئسية صوتيات

السبت، 12 ديسمبر 2015

@ نعمة اﻷمن @



قال الشيخ صالح الفوزان- حفظه الله تعالى  -:  

((... فلا شك أن تَوَفُّر الأمن مطلب ضروري، الإنسانية أحوج إليه من حاجتها إلى الطعام والشراب، ولذا قدمه إبراهيم عليه الصلاة والسلام في دعائه على الرزق، فقال: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا ءَامِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ ءَامَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)  لأن الناس لا يهنؤون بالطعام والشراب مع وجود الخوف، ولأن الخوف تنقطع معه السبل التي بواسطتها تُنقل الأرزاق من بلد لآخر، ولذلك رَتَّبَ الله على قطاع الطرق أشد العقوبات... وجاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، ورتب حدودًا صارمة في حق من يعتدي على هذه  الضروريات، سواءً كانت هذه الضروريات لمسلمين أو لمعاهَدين.

فالكافر المعاهَد له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم، قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-ٍ: (من قتل معاهَدًا؛ لم يرح رائحة الجنة) والذين يعتدون على الأمن: إما أن يكونوا خوراج، أو قطاع طرق، أو بغاة، وكل من هذه الأصناف الثلاثة يُتَّخَذ معه الإجراء الصارم، الذي يوقفه عند حدِّه، ويكفُّ شره عن المسلمين، والمستأمنين، وأهل الذمة...)) انتهى

"الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية" ص127 - 125

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق